← عودة للخلف

النفط الأمريكي يقفز إلى 90 دولار للبرميل والمملكة العربية السعودية تتدخل

الثلاثاء ٢٣ أغسطس ٢٠٢٢
النفط الأمريكي يقفز إلى 90 دولار للبرميل والمملكة العربية السعودية تتدخل

عاد خام غرب تكساس الوسيط مجدداً أعلى مستوى 90 دولارا للبرميل خلال الجلسة الآسيوية اليوم بعد البقاء دونه لأكثر من أسبوعين. تسببت زيادة معدلات إنتاج النفط وإمداداته من قبل أوبك فى تراجع أسعار النفط سابقاً بعد أن حثت الولايات المتحدة الأعضاء بزيادة إنتاجهم في الشهرين الماضيين لاحتواء نقص المعروض بسبب الحصار النفطي الروسي. استجابت دول منطمة أوبك ورفعت إنتاجها النفطي، مما ساعد على خفض الاسعار في شتى أنحاء العالم. وبالتالي، رأينا خام غرب تكساس الوسيط يخلق مستوى منخفضا جديدا عند 85.45 دولار في وقت سابق من أغسطس.

- ومع ذلك - وفي خضم زيادة الإنتاج في إمدادات النفط - حذرت المملكة العربية السعودية من أن العرض المتزايد الحالي لا تدعمه أي عوامل أساسية، وبالتالي من الضروري أن تخفض أوبك الانتاج النفطى المتزايد لتحقيق الاستقرار في الاسعار.

- قال وزير النفط السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان في معرض حديثه عن هذه التطورات:
"لا تعكس أسعار العقود الآجلة الآليات الأساسية للعرض والطلب ، والتي قد تتطلب من المجموعة تشديد الإنتاج عندما تجتمع الشهر المقبل للنظر في أهداف الإنتاج".
ومن ثم، يرى أن هناك حاجة لأوبك وحلفائها (أوبك+) لخفض مستوى إنتاج النفط الحالي، حيث لا يوجد عامل أساسي لمطابقة العرض. وبالتالي، قد يؤدى الفشل في القيام بذلك إلى انهيار الأسعار في سوق النفط على حد تعبيره:
"إن هذا التقلب النفطي الضار الأخير سيعطل وظائف السوق الأساسية ويقوض استقرار السوق".

- من الاعتبارات الأساسية الأخرى التي ذكرها وزير النفط السعودي حول ضرورة تحرك أوبك لخفض مستوى إمدادات النفط الاتفاق النووي الحالي بين الولايات المتحدة وإيران، والذي أصبح الآن أقرب إلى نهاية مع رياح معاكسة لإنتاج النفط، كما أشارت وزارة الخارجية الأمريكية في وقت سابق. بمجرد الانتهاء منه - وفقا لوزير النفط - يمكن أن يعيد الاتفاق النووي الحالي إيران – الموقع عليها عقوبات حتى الآن – كدولة منتجة للنفط وزيادة مستوى إمداداته في السوق ، مما قد يدفع الاسعار إلى الانهيار.

- أثارت دعوة أوبك لخفض مستوى إمدادات النفط مزيد من المشترين الذين كانوا يأملون في رؤية أسعار النفط ترتفع مجدداً وتعود إلى أعلى مستوياتها السابقة. وبالتالي، زاد حجم شراء النفط بشكل كبير اليوم، مما دفع سعر خام غرب تكساس الوسيط إلى 91.22 دولار وبرنت إلى 96.78 دولار. يتوقع المضاربون على الارتفاع مزيد من الصعود فوق هذا المستوى، حيث يأمل المستثمرون في تحقيق مزيد من المكاسب.

- قبل كل شيء، يعتقد المحللون أن أوبك ستستجيب على الأرجح بشكل إيجابي لطلب المملكة العربية السعودية وتخفض إمدادات النفط للحفاظ على استقرار الأسعار وتجنب انهيار أسعار النفط في المستقبل.

- المخاوف المتزايدة من حدوث ركود عالمي وضعت ضغوطاً ملحة على أوبك لخفض إمدادات النفط.

- ترتبط أسعار العقود الآجلة للنفط إلى حد كبير بقرار أوبك حول خفض أو الحفاظ على مستوى إمدادات الذهب الأسود الحالي خلال جلستها المقبلة.

التوقعات بشأن خام غرب تكساس الوسيط ومزيج برنت
- فشل خام غرب تكساس الوسيط من اختراق مستوى المقاومة 91.19 دولار خلال الجلسة الآسيوية اليوم. يحتاج المضاربون على الصعود إلى اختراق هذا المستوى حتى يرتفع السعر أكثر. قد يؤدي الاختراق فوق هذا المستوى إلى مزيد من عمليات الشراء ودفع السعر للارتفاع إلى مستوى المقاومة التالي عند 94.10 دولار للبرميل.  السيناريو البديل، إذا فشل خام غرب تكساس الوسيط في الثبات فوق مستوى الدعم اليومي عند 90.38 دولار، يمكننا أن نتوقع إعادة اختبار الدعم السفلي عند 89.40 دولار، وقد يؤدي الكسر دون هذا المستوى إلى مزيد من الهبوط إلى أدنى مستوى سابق عند 86.17 دولار للبرميل.

- وبالمثل، واجه مزيج برنت مقاومة قوية عند 96.74 دولار وارتد السعر إلى 96.34 دولار. يمكننا أن نكون أكثر اقتناعا بأن الثيران هم المسيطرون عندما يتم اختراق هذه المقاومة وعندئذ يصبح الهدف التالي 98.59 دولار للبرميل. السيناريو البديل، إذا فشل خام برنت في الثبات فوق مستوى دعمه اليومي عند 96.01 دولار، يمكننا أن نتوقع مزيد من الاتجاه الهابط إلى مستوى الدعم التالى عند 95.10 دولار، وقد يؤدي الهبوط دونه إلى مزيد من الهبوط إلى أدنى مستوى تال عند 92.04 دولار للبرميل.
---------------------------------------------------
لقراءة مقالات وتحليلات أخرى للكاتب اضغط هنا

سجل الآن ليصلك آخر المستجدات اليومية عن السوق:

ATFX هي وسيط تداول عقود الفروقات الرائد عالميًا في خدمات التداول عبر الإنترنت. تقدم ATFX أكثر من 500 أداة متداولة بعقود الفروقات للمتداولين حول العالم. تضع ATFX العميل أولا, كفلسفة عامة بنيت عليها الشركة منذ التأسيس ...

إقرأ المزيد

v