استمر سعر الذهب الفورى فى التوهج يوم الاثنين منذ الصعود القوى فى الاسبوع الماضى مسجلاً ذروة جديدة على الإطلاق عند مستويات 2,265.65 دولار. يأتى هذا الصعود القوى فى ظل تزايد التوقعات بتحول وشيك في موقف سياسة الاحتياط الفيدرالي.

- أشار مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأمريكي الصادر يوم الجمعة إلى أن التضخم ارتفع بوتيرة معتدلة في فبراير وأعاد التأكيد على امكانية قيام بنك الاحتياط الفيدرالي بالبدء في خفض أسعار الفائدة في يونيو.

- هذا بدوره يبقي الدولار الأمريكي في وضع دفاعي دون أعلى مستوى له منذ 16 فبراير، وهو  عامل رئيسي يفيد المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا.

- التوترات الجيوسياسية المستمرة الناجمة عن الحرب الروسية الأوكرانية التي طال أمدها والصراعات المستمرة في الشرق الأوسط تقدم دعما إضافيا لسعر الذهب كملاذ آمن.

- يجب أن يتوخى المضاربين على الصعود الحذر اليوم قبيل صدور مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الأمريكي ISM في وقت لاحق اليوم.

- بيانات التضخم الأمريكية الحاسمة الصادرة يوم الجمعة تبقي الباب مفتوحا لخفض سعر الفائدة في يونيو من الاحتياط الفيدرالي وتستمر في دفع التدفقات نحو سعر الذهب الذي لا يدر عائدا.

- أفاد مكتب التحليل الاقتصادي الأمريكي يوم الجمعة أن مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) ارتفع بنسبة 0.3٪ في فبراير، وارتفع المعدل السنوي إلى 2.5٪ من 2.4٪.

- باستثناء تقلب أسعار الغذاء والطاقة، ارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي - مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياط الفيدرالي - بمعدل 2.8٪ على أساس سنوي مقارنة بالقراءة المعدلة صعودا في يناير عند 2.9٪.

- أشار رئيس مجلس الاحتياط الفيدرالي جيروم باول إلى أن أحدث بيانات التضخم الأمريكية تتماشى مع ما يود الفيدرالى رؤيته، مؤكدا من جديد الرهانات على تحول وشيك في موقف بنك الاحتياط الفيدرالي.

- وفقا لأداة FedWatch التابعة لمجموعة CME، يقوم المشاركون في السوق الآن بتسعير احتمال حوالي 70٪ فى أن يبدأ بنك الاحتياط الفيدرالي دورة خفض أسعار الفائدة في اجتماع السياسة النقدية في يونيو.

- حصلت معنويات المخاطرة العالمية على دفعة من البيانات الصينية المتفائلة الصادرة يوم الأحد، والتي تظهر أن النشاط التجاري في قطاع الصناعات التحويلية توسع للمرة الأولى منذ ستة أشهر، إلى جانب الارتفاع المتواضع للدولار الأمريكي، والذى قد يحد من مكاسب المعدن الثمين الذي يعتبر ملاذا آمنا حيث يتطلع المتداولون الآن إلى مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الأمريكي ISM للحصول على زخم قصير الأجل.

- فنياً، يبدو أن سعر الذهب يستعد لملامسة مستويات 2300 دولار للأوقية. وفي الوقت نفسه، أى تراجع سعرى تصحيحى هو فرصة للشراء بالقرب من منطقة 2,223 دولار. وهذا من شأنه أن يساعد في الحد من الاتجاه الهبوطي للذهب بالقرب من مستوى 2200 دولار، والذي يجب أن يكون الآن بمثابة نقطة محورية رئيسية.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لقراءة مقالات وتحليلات أخرى للكاتب اضغط هنا