تراجعت أسعار الذهب بشكل طفيف يوم الثلاثاء، لتقترب من أدنى مستوياتها في أكثر من شهرين وسط تفاؤل بشأن صفقة سقف الديون، وفي الوقت الذي حفزت فيه التوقعات برفع أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياط الفيدرالي التدفقات إلى الدولار.

- تراجع المعدن الأصفر من مستويات قياسية سجلها في وقت سابق من هذا الشهر حيث أدت سلسلة من الإشارات المتشددة من مسؤولي بنك الاحتياط الفيدرالي إلى تحول المستثمرين إلى الدولار. تراجعت عمليات شراء الذهب قليلا حتى مع تدهور المعنويات وسط حالة من عدم اليقين بشأن التخلف عن سداد الديون الأمريكية.

- لكن مع إشارة صناع السياسة الآن إلى توصلهم لإتفاق مبدئي لرفع سقف الديون وتجنب التخلف عن السداد المحتمل ، يواجه الذهب مزيدا من الضغوط وسط تحسن الشهية للأصول المدفوعة بالمخاطر. ارتفعت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية في تعاملات متأخرة من يوم الاثنين أسوة بأسواق الأسهم الآسيوية والأوروبية.

- انخفض السعر الفوري للذهب بنسبة 0.2٪ إلى 1941.51 دولار للأوقية، في حين انخفضت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.2٪ إلى 1959.50 دولار للأوقية. كان كلا العقدين قريبين من أدنى مستوياتهما منذ منتصف مارس.

- ينصب التركيز الآن على مزيد من الإشارات الاقتصادية الأمريكية، يأتى على رأسها بيانات الوظائف غير الزراعية لشهر مايو، لقياس مدى احتمال قيام بنك الاحتياط الفيدرالي برفع أسعار الفائدة. أظهرت بيانات الأسبوع الماضي أن مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي - مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياط الفيدرالي - ارتفع بشكل غير متوقع في أبريل ، مما يشير إلى أن التضخم ظل ثابتا.

- من المرجح أن يؤدي ذلك - إلى جانب أي علامات على المرونة في سوق العمل - إلى تزايد فرص رفع سعر الفائدة في وقت لاحق من شهر يونيو. تظهر أسعار العقود الآجلة للصندوق الفيدرالي أن الأسواق تستعد لفرصة تزيد عن 60٪ بأن يرفع بنك الاحتياط الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه المقبل.

- تداول الدولار عند أعلى مستوياته في شهرين وسط توقعات برفع أسعار الفائدة بشكل أكبر، في حين تراجعت أسعار المعادن على نطاق أوسع. يعد رفع أسعار الفائدة خطوة سلبية بالنسبة للأصول التي لا تدر عائدا مثل الذهب والفضة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لقراءة مقالات وتحليلات أخرى للكاتب اضغط هنا