ارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى في تسعة أشهر يوم الخميس عقب ارتفاعها بشكل حاد في الجلسة السابقة تزامناً مع مواصلة مجلس الاحتياط الفيدرالى فى رفع أسعار الفائدة وإضعاف الدولار وزيادة المخاوف من تباطؤ اقتصادي محتمل هذا العام.

- تفوق المعدن الأصفر إلى حد كبير على نظرائه هذا الأسبوع، حيث تسبب اجتماع بنك الاحتياط الفيدرالي فى زيادة جاذبية الذهب كملاذ آمن. ارتفعت أسعار الذهب بأكثر من 1٪ بعد أن رفع الفيدرالي الأمريكى أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس أصغر نسبيا واعترف بتقدمه على التضخم. لكن البنك المركزي أعرب أيضا عن عدم اليقين بشأن المستوى الذي ستصل فيه أسعار الفائدة إلى ذروتها.

- تسبب ماسبق فى زيادة التوقعات بتوقف مؤقت في رفع أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياط الفيدرالي بحلول منتصف عام 2023 وتخفيض محتمل في أسعار الفائدة بحلول نهاية العام مع تباطؤ النمو الاقتصادي الأمريكي. من المرجح أن يكون مثل هذا السيناريو إيجابيا للذهب.

- ارتفع السعر الفوري للذهب بنسبة 0.2٪ إلى 1954.17 دولار للأوقية، بينما قفزت العقود الآجلة للذهب إلى 1969.15 دولار للأوقية.

- تزامن ارتفاع الذهب مع ضعف حاد في الدولار، حيث تراجعت العملة الأمريكية إلى أدنى مستوى لها في أكثر من تسعة أشهر مقابل سلة من العملات. توقع بنك الاستثمار ING أن بنك الاحتياط الفيدرالي من المرجح أن يرفع أسعار الفائدة مرة أخرى قبل الإعلان عن توقف الزيادات.

- كما تعرض الدولار لضغوط بسبب توقع رفع أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا، مما عزز اليورو والجنيه الإسترليني. من المتوقع أن يرفع كلا البنكين أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس لكل منهما وأن يشيرا إلى مزيد من الارتفاعات القادمة مع تحركهما لاحتواء التضخم المرتفع.

- لكن من المرجح أيضا أن يؤدي ارتفاع أسعار الفائدة إلى زيادة الضغط على النمو الاقتصادي العالمي،وهو ما يفيد وضع الذهب كملاذ آمن.

- تقدمت المعادن الثمينة الأخرى. ارتفعت العقود الآجلة للبلاتين بنسبة 0.6٪ إلى 1018.50 دولار للأوقية، في حين ارتفعت العقود الآجلة للفضة بنسبة 2.8٪ إلى 24.270 دولار للأوقية.

- من ناحية أخرى ، تراجعت المعادن الصناعية مثل النحاس بسبب المخاوف المتزايدة من حدوث ركود هذا العام.  استقرت العقود الآجلة للنحاس عالي الجودة عند 4.1787 دولار للرطل يوم الخميس، بعد انخفاضها بنسبة 3٪ تقريبا في الجلسة السابقة.  متأثرة بحالة عدم اليقين بشأن الانتعاش الاقتصادي في الصين، فى اعقاب صدور بيانات متباينة من أكبر مستورد للنحاس في العالم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لقراءة مقالات وتحليلات أخرى للكاتب اضغط هنا