تحوم أسعار الذهب قرب أعلى مستوياتها في ثلاثة أشهر يوم الثلاثاء حيث أبقت إشارات متباينة من مسؤولي مجلس الاحتياط الفيدرالى على مسار أسعار الفائدة الأمريكية الدولار معلقا عند أدنى مستوياته في الآونة الأخيرة، في حين انخفضت أسعار النحاس مع ارتفاع حالات الإصابة بكوفيد-19 في الصين المستورد الرئيسى إلى مزيد من الاضطراب المحتمل في الطلب.

- قال مسؤولو بنك الاحتياط الفيدرالي (لايل برينارد) و(كريستوفر والر) هذا الأسبوع إن البنك المركزي الأمريكي من المرجح أن يرفع أسعار الفائدة بوتيرة أبطأ في الأشهر المقبلة. لكنهم أشاروا أيضاً إلى أن تخفيف وتيرة التشديد لم تنتهى بعد، وأن التضخم الجامح يبرر مزيد من التشديد.

- يترتب على الارتفاع المطرد في أسعار الفائدة الأمريكية إضعاف جاذبية المعدن الأصفر على المدى الطويل، في حين أن الزيادات البطيئة في أسعار الفائدة من المرجح أن توفر بعض الهدوء على المدى القريب لأسعار الذهب والمعادن الأخرى.

- تراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.1٪ إلى 1768.72 دولار للأوقية، في حين تراجعت العقود الآجلة للذهب 0.3٪ إلى 1771.90 دولار للأوقية. لكن أسعار السبائك ارتفعت بأكثر من 5٪ الأسبوع الماضي ، في حين تراجع الدولار بعد أن قراءة أقل من المتوقع للتضخم الأمريكي فى شهر أكتوبر.

- تقوم الأسواق الآن بتسعير أكثر من 80٪ من فرص قيام بنك الاحتياط الفيدرالي برفع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في ديسمبر، لكن الزيادة تضع أسعار الفائدة عند أعلى مستوياتها منذ الأزمة المالية في عام 2008.

- أثر ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية بشدة على أسواق المعادن هذا العام، حيث أدى ارتفاع العوائد على سندات الخزانة إلى زيادة تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بأصول غير مدرة لعائد.

- من بين المعادن الصناعية، لم تتلق أسعار النحاس دعما يذكر من الدولار الأضعف، حيث تم تداولها على انخفاض بعد أن تراجعت بنحو 3٪ يوم الاثنين.

- تراجعت العقود الآجلة للنحاس 0.3٪ إلى 3.8290 دولار للرطل. أدى ارتفاع حالات الإصابة بكوفيد-19 في الصين إلى تبديد الآمال في مزيد من التخفيف في سياسة البلاد الصفرية.

- خفف أكبر مستورد للنحاس في العالم الأسبوع الماضي بعض قيود الحركة والحجر الصحي بموجب سياسته الصارمة الخالية من كوفيد، لكن الارتفاع الحاد في الإصابات المحلية يعني على الأرجح أن المسؤولين سيترددون في تخفيف القيود تماما.

- من المتوقع أن يؤثر ذلك على الطلب على السلع الأساسية في البلاد، بالنظر إلى أن عديد من المراكز الصناعية - بما في ذلك شنجهاي وووهان - تواجه الآن تدابير إغلاق متجددة.

- أدت سلسلة من عمليات الإغلاق بسبب جائحة كوفيد-19 في الصين إلى توقف النشاط الاقتصادي هذا العام، مما أعاق بشدة شهية البلاد عن استيراد السلع الأساسية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لقراءة مقالات وتحليلات أخرى للكاتب اضغط هنا