الذهب يحافظ على مكاسبه الأخيرة فى ظل حالة عدم اليقين لدى الفيدرالى الأمريكى
استقرت أسعار الذهب يوم الخميس، لكنها توقفت عن استكمال الارتفاعات الأخيرة عقب صدور بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية الأقوى من المتوقع. تسود حالة من عدم اليقين أروقة الفيدرالى الأمريكى بشأن مسار السياسة النقدية لاحقاً.
- انخفض المعدن الأصفر بشكل طفيف يوم الأربعاء عقب يومين متتاليين من المكاسب القوية، حيث تعافى الدولار من أدنى مستوى له في شهرين ونصف الشهر وأوقفت عوائد سندات الخزانة الانخفاضات الأخيرة.
- تلقى الطلب على الذهب كملاذ آمن دعما طفيفا من المحادثات رفيعة المستوى بين الولايات المتحدة والصين، حيث التقى الرئيسان شي جين بينغ وجو بايدن في سان فرانسيسكو. يبدو أن الاجتماع أدى إلى بعض التحسن في العلاقات الصينية الأمريكية والتى كان أبرز ملامحها اتفاق الطرفين على إعادة فتح القنوات العسكرية.
- ارتفع السعر الفوري للذهب بنسبة 0.2٪ إلى 1963.26 دولار للأوقية، في حين ارتفعت العقود الآجلة للذهب المنتهية في ديسمبر بنسبة 0.1٪ إلى 1965.85 دولار للأوقية.
- أظهرت البيانات الصادرة أمس أن إنفاق التجزئة الأمريكي استمر في الحفاظ على مرونته خلال شهر أكتوبر. عوضت القراءة إلى حد ما التفاؤل بشأن الانخفاض الأخير في التضخم في الولايات المتحدة ، بالنظر إلى أنه لا يزال من الممكن أن يبشر بضغوط أسعار ثابتة في الأشهر المقبلة. لا يزال التضخم أعلى بكثير من الهدف السنوي لبنك الاحتياط الفيدرالي عند 2٪.
- حفزت بيانات مبيعات التجزئة انتعاش الدولار وعوائد سندات الخزانة، مما ضغط على الذهب وأوقف الارتفاع الذي استمر يومين في المعدن الأصفر.
- قراءات التضخم الأقل من المتوقع لشهر أكتوبر، والتي صدرت في وقت سابق من هذا الأسبوع، عززت الرهانات على امكانية انهاء مجلس الاحتياط الفيدرالي رفع أسعار الفائدة. أثارت بيانات مبيعات التجزئة يوم الأربعاء الشكوك حول المدة التي ستظل فيها أسعار الفائدة الأمريكية مرتفعة.
- أشار بنك الاحتياط الفيدرالي إلى نهج قائم على البيانات لرفع أسعار الفائدة في المستقبل، بيد أن مسؤولي الفيدرالي أكدوا مؤخرا أن أسعار الفائدة ستبقى أعلى لفترة أطول. مثل هذا السيناريو سلبى للذهب، بالنظر إلى أن ارتفاع أسعار الفائدة يرفع تكلفة الفرصة البديلة للاستثمار في السبائك، وهو ما حد أي مكاسب كبيرة في الذهب هذا العام، مما أبقى الأسعار أقل بكثير من مستوى 2000 دولار للأونصة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لقراءة مقالات وتحليلات أخرى للكاتب اضغط هنا