ارتفعت أسعار الذهب بوتيرة حادة يوم الأربعاء، مقتربة من أعلى مستوى لها في شهر واحد، حيث تسبب التصعيد العسكرى المحتمل فى منطقة الشرق الأوسط إلى ارتفاع الطلب على الملاذ الآمن.

- كان قصف مستشفى في غزة، الذي أسفر عن استشهاد مئات الفلسطينيين، بمثابة تصعيد محتمل في الصراع، خاصة وأن القادة المصريين والفلسطينيين ألغوا قمة مع الرئيس الأمريكي جو بايدن في أعقاب الهجوم. أثارت هذه الخطوة مخاوف من امتداد الحرب إلى منطقة الشرق الأوسط على نطاق أوسع.

- ازداد طلب المستثمرين على الملاذات الآمنة، حيث شهد الذهب تدفقات قوية. ارتفع السعر الفوري للذهب بنسبة 0.8٪ إلى 1937.80 دولار للأوقية، في حين قفزت العقود الآجلة للذهب المنتهية في ديسمبر بنسبة 0.8٪ إلى 1950.65 دولار للأوقية.

- كان الطلب على الذهب قد هدأ قليلاً فى الايام السابقة، خاصة مع تجدد المخاوف من ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية. أثارت بيانات مبيعات التجزئة المخاوف من التضخم الثابت، والذي بدوره قد يجذب موقفا أكثر تشددا من مجلس الاحتياط الفيدرالي.

- ينصب التركيز هذا الأسبوع على سلسلة من المؤشرات الاقتصادية الأمريكية و خطابات مسؤولي الاحتياط الفيدرالي ، يأتى على رأسها خطاب الرئيس جيروم باول يوم الخميس. أي إشارات متشددة من باول، بالنظر إلى الارتفاع الأخير في التضخم، ستكون في بؤرة التركيز عن كثب.

- يعد ارتفاع أسعار الفائدة سيناريو سلبى لأسعار الذهب، بالنظر إلى أنه يرفع تكلفة الفرصة البديلة للاستثمار في المعدن الأصفر، وهو ما أثر على أسعار الذهب منذ العام الماضي، ومن المرجح أن يحد من أي مكاسب كبيرة في المعدن الأصفر، حتى مع زيادة الطلب على الملاذ الآمن.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لقراءة مقالات وتحليلات أخرى للكاتب اضغط هنا